الآية رقم (12) - وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

(إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ): لا عقد لهم ولا عهد؛ لأنّهم لا يوفون بهذه العهود. قد يتساءل إنسانٌ: ما دام الله سبحانه وتعالى يعلم أنّهم لا أيمان لهم ولا عهود فلماذا يأمر سبحانه وتعالى رسوله صلّى الله عليه وسلّم أنّ يوقّع الاتّفاقيّات معهم كصلح الحديبية، ويوقّع الاتّفاقيّة مع اليهود في المدينة المنوّرة؟ الجواب: أنّ الله سبحانه وتعالى هنا يُشرّع، والإنسان يعيش في دنيا الأسباب، صحيحٌ عليه أن يتكّل على المسبّب، لكن في دنيا الأسباب يريد الله سبحانه وتعالى من المسلمين أن يوقّعوا اتّفاقيّات وعهود وتعاون وإشاعة الخير والسّلام، فعلم الله سبحانه وتعالى هو علمٌ كاشفٌ، أمّا نحن في الدّنيا فمأمورون بأن نأخذ بالأسباب كلّها، والله سبحانه وتعالى يعلم ما يبيّتون.

وَإِنْ نَكَثُوا: إن شرطية وفعل ماض وفاعله وهو في محل جزم فعل الشرط.

أَيْمانَهُمْ: مفعوله.

مِنْ بَعْدِ: متعلقان بمحذوف حال من أيمانهم.

عَهْدِهِمْ: مضاف إليه.

وَطَعَنُوا: فعل ماض وفاعل.

فِي دِينِكُمْ: متعلقان بالفعل والجملة معطوفة.

فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ: الفاء رابطة والجملة في محل جزم جواب الشرط.

إِنَّهُمْ: إن والهاء اسمها.

لا: لا نافية للجنس.

أَيْمانَ: اسمها مبني على الفتح.

لَهُمْ: متعلقان بمحذوف خبر. والجملة في محل رفع خبر إن.

لَعَلَّهُمْ: لعل واسمها

(يَنْتَهُونَ): خبرها

(لعلهم): تعليلية لا محل لها.

نَكَثُوا: نقضوا العهد، وأصل النكث:نقض الحبل.

أَيْمانَهُمْ: مواثيقهم.

وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ: عابوه.

أَئِمَّةَ الْكُفْرِ: رؤساء الكفر، فيه وضع الظاهر موضع الضمير.

لا أَيْمانَ: لا عهود.

لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ: عن الكفر.