(إن) هنا النّافية وليست النّاهية، ما من أحدٍ من أهل الكتاب إلّا سيؤمن به قبل موته ويكون عليه شهيداً يوم القيامة، فهو سيعود وسينزل وهذا ما وعد به الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في كثيرٍ من الأحاديث الصّحيحة، وأنّه سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً، يقول صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تقوم السّاعة حتّى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً»([1])، وهناك الكثير من الرّوايات الّتي تذكر أنّه سينزل جانب مئذنة المسيح عليه السَّلام في الجامع الأمويّ الكبير في دمشق، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «… إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفّيه على أجنحة ملكين …»([2]).