الآية رقم (116) - وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ﴾: هناك كثيرٌ من الّذين يحاولون أن يأخذوا النّاس إلى اتّجاه الضّلال، والخطاب هنا لأمّة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّه صلَّى الله عليه وسلَّم لن يطيع إلّا الله سبحانه وتعالى، لكن عندما يقول المولى سبحانه وتعالى: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ﴾، أو: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ [الأحزاب: من الآية 1]، هو أمرٌ لأمّة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فهو سيّد المتّقين، وهنا يقول: لا تطيعوا هؤلاء؛ لأنّ أكثر من في الأرض سيضلّونكم عن سبيل الله سبحانه وتعالى وعن الصّراط المستقيم الّذي أمر به الله سبحانه وتعالى، لماذا؟ الجواب: لأنّهم لا يتّبعون إلّا الظّنّ وإن هم إلّا يخرصون.

وَإِنْ: الواو استئنافية. إن حرف شرط جازم

تُطِعْ أَكْثَرَ: فعل مضارع مجزوم ومفعوله وفاعله ضمير مستتر

مَنْ: اسم موصول في محل جر بالإضافة

فِي الْأَرْضِ: متعلقان بمحذوف صلة الموصول

يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ: فعل مضارع مجزوم بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله، والكاف مفعوله. الله لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء.

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ: فعل مضارع والواو فاعله والظن مفعوله، إلا أداة حصر، إن نافية والجملة مستأنفة لا محل لها

وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ: فعل مضارع والواو فاعله، إلا أداة حصر وإن نافية، هم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة يخرصون خبره والجملة الاسمية هم يخرصون معطوفة على ما قبلها.

أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ: أي الكفار.

سَبِيلِ اللَّهِ: دينه.

إِنْ: ما.

يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ: في مجادلتهم لك في أمر الميتة، إذ قالوا: ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم.

يَخْرُصُونَ: يحدسون ويقدرون ويكذبون في ذلك. والخرص: الحدس والتخمين.