ما دام المولى هو الله سبحانه وتعالى، فنِعم المولى؛ لأنّه يملك كلّ شيءٍ وهو على كلّ شيءٍ قدير، وهو النّاصر والمعين وبيده ملكوت كلّ شيءٍ، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ﴾ [آل عمران: من الآية 160].
وَإِنْ: الواو عاطفة وإن شرطية.
تَوَلَّوْا: فعل ماض في محل جزم والواو فاعل، والجملة الابتدائية لا محل لها.
فَاعْلَمُوا: الفاء رابطة للجواب وفعل أمر وفاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط.
أَنَّ اللَّهَ: أن ولفظ الجلالة اسمها
مَوْلاكُمْ: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر، والكاف في محل جر بالإضافة.
نِعْمَ: فعل ماض لإنشاء المدح.
الْمَوْلى: فاعل والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو، وجملة المدح في محل رفع خبر للمبتدأ المحذوف، وجملة وهو نعم المولى المقدرة مستأنفة
وَنِعْمَ النَّصِيرُ: إعرابها سابقتها.
وإن أدبر هؤلاء المشركون عما دعوتموهم إليه، أيها المؤمنون من الإيمان بالله ورسوله، وترك قتالكم على كفرهم, فأبوا إلا الإصرار على الكفر وقتالكم, فقاتلوهم، وأيقنوا أنّ الله معينكم عليهم وناصركم