هو التّنبيه الأخير قبل الشّقاق، حركةٌ تدلّ على أنّ الشّقاق سيحدث، وبدلاً من أن يقولَ: الطّلاقَ، قال: الشّقاقَ، والشّقاقُ هو ما بين اثنين ملتصقين؛ لأنّه سبحانه وتعالى قال: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾ [البقرة: من الآية 187].
﴿وَإِنْ خِفْتُمْ﴾: بمجرد أن خفتم.
﴿شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا﴾: لماذا؟ لأنّ الأهل من أسرته، أو أسرتها قد يريدون الإصلاح.
﴿إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾: ليس عليمٌ فقط بل وخبيرٌ، خبيرٌ بالنّوايا والأعمال وبمن يريد أن يصلح حتّى يوفّق الله سبحانه وتعالى، ويتمّ الإصّلاحُ بين الرّجل وبين المرأة. فالتّحكيم هنا لما يتعلّق بين الرّجلِ والمرأةِ من أجل موضوع الإصلاح بين الزّوجين.