الآية رقم (50) - وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ

﴿وَإِنَّهُ﴾: الهاء في: ﴿وَإِنَّهُ﴾ عائدة على التّكذيب المفهوم من فحوى الآية قبلها، بينما الهاء في: ﴿وَإِنَّهُ﴾  في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾ عائدةٌ على القرآن الكريم الّذي جاء به محمّد ﷺ من عند الله عز وجل، الّذي هو: ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الحاقّة]، والحقّ تعالى يستخدم أدوات التّوكيد ذاتها: ﴿وَإِنَّهُ﴾  ثمّ اللّام في: ﴿لَحَسْرَةٌ﴾.

﴿لَحَسْرَةٌ﴾: الحسرة: ألـمٌ في القلب، ولا تكون الحسرة إلّا إذا أُصيب الإنسان بمصيبة لا منأى من النّجاة منها، وقد قال تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ﴾[البقرة: من الآية 167]، فالخاسر الّذي خسر دنياه وآخرته بتكذيبه لله تعالى وللرّسول ﷺ وللقرآن الكريم.

﴿وَإِنَّهُ﴾: معطوفة بالواو على الآية الثامنة والأربعين وتعرب إعرابها.
وهو « ,,,إِنَّهُ: إن: حرف توكيد مشبه بالفعل، والهاء”: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب اسم “إن”.
﴿لَتَذْكِرَةٌ﴾: اللام: حرف للتوكيد.
تذكرة: خبر إن مرفوع بالضمة والثانية للتنوين.
﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة لـ “تذكرة”».