﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ﴾: لنا أنْ نقول في هذه الآية: إذا كان الله تعالى يعلم ما تُكنُّ صدورهم وما تخفيه، فمن باب أَوْلَى يعلم ما يُعلنون، فلماذا قال بعدها: ﴿وَمَا يُعۡلِنُونَ﴾؟ نقول: لأنّ ما في الصّدور غَيْب، والله تعالى غَيْب، وقد يقول قائل: ما دام أنّ الله تعالى غيْب، فهو لا يعلم إلّا الغيب، فنردّ عليه بأنّ الله تعالى يعلم الغيب ويعلم العلن.
«وَإِنَّ رَبَّكَ» الواو حرف عطف وإن واسمها واللام المزحلقة
«لَيَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر
«ما» مفعول به والجملة خبر إن
«تُكِنُّ صُدُورُهُمْ» مضارع وفاعله والجملة صلة،
«وَما يُعْلِنُونَ» الواو حرف عطف
«ما» معطوفة على ما السابقة
«يُعْلِنُونَ» ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة.
وجملة إن ربك معطوفة على ما قبلها