﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ﴾: إمّا العير وإمّا النّفير، إمّا أن تحصلوا على أموالكم ومتاعكم وأرزاقكم وإمّا أن تنتصروا على المشركين.
﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾: تودّون: تريدون.
غير ذات الشّوكة: القوّة؛ أي المعركة، فقد كانوا يتمنّون ألّا تحدث معركةٌ وإنّما أن يأخذوا أموالهم من العير، لكن: ﴿وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ﴾،الحقّ الأوّل أن تنتصر الفئة المؤمنة القليلة، والحقّ الثّاني الّذي جاء هو أن ينتصر الإسلام على الشّرك، وهو الانتصار الأوّل للحقّ على الباطل، لكنّ الله سبحانه وتعالى يريد أن يحقّ الحقّ بكلماته.
﴿بِكَلِمَاتِهِ﴾: بأوامره وإرادته.
﴿وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ﴾: دابر: هو الخلف، أي لا يبقى للمشركين خَلَف.