الآية رقم (20) - وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ

﴿وَإِذْ قَالَ﴾: أي حين قال سيّدنا موسى عليه السَّلام: ﴿لِقَوْمِهِ﴾ أي لشعب بني إسرائيل: ﴿اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾: ويكون شكر النّعمة بذكرها والامتثال لأمر المنعِم وعدم استخدام نعمه في معاصيه، أمّا أن تأخذ النّعمة وتعصي المنعِم فهذا جحودٌ منك، والله سبحانه وتعالى يعبّر عن النّعم المتعدّدة بكلمة نعمة.

﴿إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾: أي كلّما جاءهم داءٌ أرسل لهم نبيّاً لمعالجتهم، فمن النّعم كثرة الأنبياء والرّسل على شعب بني إسرائيل منذ يعقوب عليه السَّلام وأبنائه إلى أن ختمهم الله سبحانه وتعالى بعيسى عليه السَّلام، ويقصد بالملوك داود وسليمان عليهما السّلام.

وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ: قال فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وموسى فاعله والجملة في محل جر بالإضافة وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر

يا قَوْمِ: منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة تخفيفًا

اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ: اذكروا فعل أمر وفاعل ونعمة مفعول به وعليكم متعلقان بنعمة ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول

إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ: فيكم متعلقان بجعل وهما المفعول الأول وأنبياء المفعول الثاني والظرف إذ متعلق بنعمة والجملة في محل جر بالإضافة

وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً: الكاف مفعول أول وملوكا مفعول ثان والجملة معطوفة

وَآتاكُمْ ما: اسم الموصول ما هو المفعول الثاني لآتاكم والجملة معطوفة

لَمْ يُؤْتِ أَحَداً: يؤت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله هو وأحدا مفعوله والجملة صلة الموصول

مِنَ الْعالَمِينَ: متعلقان بمحذوف صفة أحد.

جَعَلَ فِيكُمْ: منكم.

مُلُوكاً: أحراراً تملكون أنفسكم وأموالكم وأهلكم بعد أن كنتم في أيدي القبط، وصرتم أصحاب خدم وحشم.

ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ: من المن والسلوى وفلق البحر وغير ذلك.