﴿وَإِذْ قَالَ﴾: أي حين قال سيّدنا موسى عليه السَّلام: ﴿لِقَوْمِهِ﴾ أي لشعب بني إسرائيل: ﴿اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾: ويكون شكر النّعمة بذكرها والامتثال لأمر المنعِم وعدم استخدام نعمه في معاصيه، أمّا أن تأخذ النّعمة وتعصي المنعِم فهذا جحودٌ منك، والله سبحانه وتعالى يعبّر عن النّعم المتعدّدة بكلمة نعمة.
﴿إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾: أي كلّما جاءهم داءٌ أرسل لهم نبيّاً لمعالجتهم، فمن النّعم كثرة الأنبياء والرّسل على شعب بني إسرائيل منذ يعقوب عليه السَّلام وأبنائه إلى أن ختمهم الله سبحانه وتعالى بعيسى عليه السَّلام، ويقصد بالملوك داود وسليمان عليهما السّلام.