الآية رقم (53) - وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

يذكّر الله شعب بني إسرائيل بمعجزة الكتاب الّذي هو التّوراة، والفرقان هو ما ورد في التّوراة للتّفريق بين الحقّ والباطل، من هنا سمّيت معركة بدر بالفرقان؛ لأنّها فرّقت بين الحقّ والباطل.

فهل كان ردّ بني إسرائيل على كلّ هذه النّعم إيماناً وعبادة وتصديقاً لما جاء به نبيّنا محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم؟ وهم كانوا يعلمون أنّ ما جاء به هو الحقّ، ولكنّهم حادوا عن ذلك الحقّ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى لهم وصف نبيّه محمّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم في التّوراة، لكنّهم جحدوا به.

والله عزَّوجل ينزل الكتب على الرّسل لإصلاح المجتمع وهداية البشريّة وسعادتها في الدّنيا قبل الآخرة، فالمناهج ينزلها الله سبحانه وتعالى لإصلاح الدّنيا والسّعادة والنّجاة في الآخرة، وفيها سعادة الإنسان في الدّنيا والآخرة، والدّين لا يطلب إلّا العطاء والخير والسّعادة للنّاس أجمعين.

وَإِذْ: سبق إعرابها.

آتَيْنا: فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه.

مُوسَى: مفعول به أول.

الْكِتابَ: مفعول به ثان.

وَالْفُرْقانَ: اسم معطوف على الكتاب.

لَعَلَّكُمْ: لعل واسمها.

تَهْتَدُونَ: الجملة خبر.والجملة الاسمية حالية

الْكِتابَ: التوراة.

الْفُرْقانَ: الشرع الفارق بين الحق والباطل والحلال والحرام.

هذا وعطف الفرقان على الكتاب في آية (53) من باب عطف الصفات بعضها على بعض، لأنَّ  الكتاب هو التوراة، والفرقان هو التوراة

أيضاً، فهو كتاب منزل وفارق بين الحق والباطل