﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ﴾: يبيّن لنا المولى سبحانه وتعالى حال البشر في الأزمات، كلّ إنسانٍ في هذه الحياة معرّضٌ إلى أن يمسّه الضّرّ، فيلجأ إلى الأسباب، وعندما لا يجد استجابةً من الأسباب، يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ويلجأ إلى الدّعاء.
﴿ لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا﴾: لجنبه: مضطجعاً لجنبه، كأنّ المولى سبحانه وتعالى يقول: عندما يفقد الإنسان القدرة على الأسباب فإنّه يلجأ إلى الدّعاء في حالات الضّرّ، فهذه حالات الإنسان، لكنّه لم يذكر من حالاته (ماشياً)؛ لأنّ الماشي يعتقد أنّ لديه قدرةً، فلا يفكّر باللّجوء إلى الله سبحانه وتعالى .
﴿ كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ ﴾: كشفنا: وكأنّ الضّرّ قد لفّ الإنسان لفّاً.
﴿ مَرَّ ﴾: وكأنّ له وقفةً عند الله عز وجل، فهو توقّف لحظاتٍ عندما مسّه الكرب والضّيق والضّرّ، ونادى: يا ربّ يا ربّ.
﴿ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ ﴾: كأنّه لم يمرّ هذا الضّرّ، ولم يدعُ الله تعالى أبداً.
﴿كَذَلِكَ ﴾: أي هكذا هو حال.
﴿زُيِّنَ ﴾: فعلٌ مبنيٌّ للمجهول، فمن الّذي زيّن؟ قد يكون الشّيطان أو نفس الإنسان..، لم يحدّد المولى سبحانه وتعالى بل تركها مجهولةً.
﴿لِلْمُسْرِفِينَ ﴾: الإسراف: هو تجاوزٌ لما أعطى الله سبحانه وتعالى للإنسان، وقد بيّن الله سبحانه وتعالى لنا أنّه لا يحبّ المسرفين في كلّ أمرٍ من الأمور.
﴿ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾: فاعتقدوا أنّ أعمالهم ستنجيهم.