هذه صلاة الخوف، فإن كنتم بالمعركة وأمامكم الأعداء، فليصلِّ قسمٌ معك ومعهم أسلحتهم.
﴿فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ﴾: من وراء هذا الصّفّ هناك صفٌّ لا يصلّي.
﴿وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ﴾: فقالوا -على اختلافٍ بالرّواية كيف تتمّ-: إنّ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم يصلّي إماماً، ويصلّي الصّفّ الأوّل معه، والصّفّ الثّاني يرقُب الأعداء من أجل ألّا يميلوا ميلةً واحدةً عليهم، فعندما تنتهي الرّكعة الأولى يقوم القسم الثّاني بالرّكعة الثّانية فيكون القسم الأوّل حضر من صلاة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم تكبيرة الإحرام، ويكون القسم الثّاني حضر الصّلاة، فيأخذون عظمة ما في هذه الصّلاة، وخصوصاً أنّهم صلّوا وراء النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
هناك تعدّدٌ في الطّريقة ثلاثُ طرقٍ أو أربعة موجودة بالنّسبة لصلاة الخوف.