لقد كانوا مجرمين خارجين عن منهج الإيمان والإسلام، وكانوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ: ﴿ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ﴾، فكانوا يُعرِضون عن الرّكوع لله تعالى، والصّلاة لمن خلقهم وأسبغ عليهم نعمه، والصّلاة علامة الإيمان والخضوع لله عز وجل.
ولكن بعضهم كابن عبّاس رضي الله عنهما قال: إنّما يقال لهم هذا يوم القيامة، حين يدعون إلى السّجود فلا يستطيعون، قال تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ﴾ [القلم].