(ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ): أزكى وأطهر وأصفى.
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ): هنا المولى سبحانه وتعالى يبيّن أنّه قد تظهر لك عوارض في هذه الحياة فتعتقد بأنّ المصلحة تكمن فيها، لكن إذا شرّع المولى حكماً فهو خير لك؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى يعلم وأنت لا تعلم،كما قال سبحانه وتعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: من الآية 216]، (فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النّساء]، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: من الآية 21]، فنحن نعلم ظاهراً من الحياة الدّنيا، فالله سبحانه وتعالى عندما شرع أمراً، كتشريع الطّلقة الأولى، الثّانية، الثّالثة، العدّة.. إلخ، فهذه التّشريعات كلّها؛ لأنّه يعلم، فلا يأتِ إنسان ويقول: الأفضل للمرأة كذا، ومن أجل حقوق المرأة يجب كذا.. وهذا أفضل وأحسن.. هذا الكلام كلّه مناقض لصريح القرآن؛ لأنّ صريح القرآن الكريم واضح يقول: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)