ولكنّها تلغي آثار الانتفاع بهذا الخير عن نفسها، فآثار الانتفاع بالخير تكون للغير، لذلك لم يكن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ليأخذ من الصّدقات، أمّا قول الوليد بن المغيرة: بأنّني أريد أن أكون صاحب الرّسالة، وذلك حتّى يأتيه النّفع منها، فالله سبحانه وتعالى يجيبه: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾.
﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ﴾: صَغارٌ: أي هوانٌ وذلٌّ، هؤلاء المجرمون الّذين كانوا في عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهؤلاء الّذين خرجوا عن منهج الله سبحانه وتعالى، والّذين أرادوا الشّرّ للنّاس والخير لأنفسهم، هؤلاء سيصيبهم صَغارٌ عند الله عزَّ وجلّ.
﴿وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾: من مكرهم وتبييتهم لهذه الشّرور والآثام.