الآية رقم (3) - وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ

بعد أن حدّثنا عن مظاهر انقلاب النّظام الكونيّ في السّماء يحدّثنا عن انقلاب النّظام في الأرض، فالله سبحانه وتعالى خلقها مستويةً على شكلٍ كرويٍّ: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا﴾ [النّازعات]، لتكون صالحةً لمعيشة الإنسان عليها، أمّا عند قيام السّاعة فالوضع المناسب للحشر أن تكون ممتدّةً واسعةً لأهل المحشر، فيتغيّر شكلها وكأنّها جُذِبَت من أطرافها لتتمدّد بعد زوال ما عليها من معالم الجبال والمرتفعات، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ﴾ [القارعة]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا﴾  [طه].

وَإِذَا: الواو حرف عطف والكلام معطوف على ما قبله

مُدَّتْ: بسطت واتسعت رقعتها بزوال جبالها وآكامها وأبنيتها