لـمّا قام رسول الله يدعو ربّه، ويقرأ القرآن الكريم تجمّع هؤلاء الجنّ التّسعة ليستمعوا منه القرآن الكريم، فعبد الله هو رسول الله محمّد ﷺ قام يعبد ربّه في بطن نخلة بين مكّة والطّائف، وكان يقرأ القرآن، فكان الجنّ من حبّهم لما استمعوه من رسول الله ﷺ من آي الذّكر الحكيم ﴿كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾؛ أي: كادوا أن يقعوا عليه من تراكبهم عليه من شدّة حرصهم على استماعه، من الازدحام حوله حرصاً على استماع القرآن الكريم، فكادوا يكونون على محمّد ﷺ جماعات بعضها فوق بعض.
﴿لِبَدًا﴾: واحدها (لبدة)، وفي كلامنا العامّي نقول: شعرٌ مُلَبَّد؛ أي: متشابك متراكب داخل في بعضه، بعضه فوق بعض.