الآية رقم (14) - وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا

﴿وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ﴾: فالجنّ فيهم المؤمن والكافر.

﴿الْقَاسِطُونَ﴾: الجائرون على حقوق غيرهم، الظّالمون.

ولكنّ القاسطين هنا مقابلون للمسلمين، فيكون القاسطون هم الظّالمون الّذين ظلموا أنفسهم بأنّهم عدلوا بالله غيره تعالى، فالمسلمون هم الّذين خضعوا لله تعالى بالطّاعة، أمّا القاسطون فهم الجائرون عن الإسلام وقصد السّبيل.

﴿فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا﴾: فـمَنْ أسلم وخضع لله عز وجل بالطّاعة فأولئك ترجّوا رشداً في دينهم، والتّحرّي والتّوخّي هو القصد، فهم قصدوا نوراً وقصدوا طريق الحقّ.