﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾: رجحت سيّئاته على حسناته.
هذا إعجازٌ تعبيريٌّ، فمن خفّت موازين أعماله ورجحت سيّئاته على حسناته فأمّه هاويةٌ.
نحن أمام نوعين من البشر، أُناسٌ ثقُلت كفّة الخير في ميزان حسابهم، وأُناسٌ ثقُلت كفّة السّيّئات في ميزان حسابهم، فالميزان يثقل بالحسنات ويخفّ بالسّيّئات، وليس بالنّقود.
لنلحظ أنّ القسم العقليّ لوجود وزنٍ وموزونٍ يقتضي ثلاثة أشياء: أن تُثقّل كفّةٌ، وتخفّ الأخرى، أو أن يتساويان، لكنّ هذه الحالة غير موجودةٍ هنا في هذه السّورة.