في المقابل صورة أهل الكفر والجحود والخروج عن منهج الله سبحانه وتعالى ، فهم يُحَاسَبون بالمنطق ذاته، المنطق العادل ولكن يُحاسبون حساباً عسيراً، عبّر القرآن الكريم عن عسره وشدّته أنّ صاحبه يدعو على نفسه ويطلب لها الويل والهلاك ليستريح ممّا يعاني، وعلامة هذا المصير المخزي أن يُعطى صاحبُه كتابَه وراء ظهره، وفي آيةٍ أخرى يقول سبحانه وتعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ) [الحاقّة: من الآية 25]، كأنّ الصّورتين تجتمعان على توثيق ما فيه من خزيٍ وخجلٍ، فالـمَلَك يناوله الكتاب بشماله، وهي علامة شؤمٍ، أو أنّه يناوله من وراء ظهره؛ لأنّه لا يريد أن يرى هذا الوجه القبيح، أو أنّ صاحب الكتاب يأخذه بظهره خجلاً وحياءً.
وَأَمَّا: الواو حرف عطف
أَمَّا مَنْ أُوتِيَ: سبق إعرابه
كِتابَهُ: مفعول به ثان
وَراءَ: منصوب بنزع الخافض
ظَهْرِهِ: مضاف إليه
مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ: هو الكافر