(وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ): الأذان هو إعلامٌ، إذاً هو إذاعة هذا الأمر؛ أي أنّ الأمر ليس سريّاً، بل للنّاس كلّهم، وهذا ما فعله سيّدنا عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وهذا من عظمة ورحمة الإسلام واحترامه للإنسان.
(فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ): يفتح الإسلام دائماً باب التّوبة، وهو دعوةٌ للإصلاح وفتحٌ لباب الخير والرّحمة للنّاس، مع أنّ المواثيق والعهود قد نُقضت، فالله سبحانه وتعالى أتبع البراءة من عهودهم بفتح باب التّوبة.
(وَإِن تَوَلَّيْتُمْ): أعرضتم عن التّوبة وما رضيتم بذلك.
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ): لم يقل: (وأنذر الّذين كفروا بعذابٍ أليمٍ)، فهم لديهم المعايير مقلوبة، لذلك قال: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) فهم لا ينظرون بالمنظار والمعيار الحقيقيّ، لذلك استخدم كلمة (وَبَشِّرِ) بمعنى: (وأنذر).