الآية رقم (4) - وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا

﴿صَدُقَاتِهِنَّ﴾: والصِّداق: هو المهر.

﴿نِحْلَةً﴾: عطاء، هديّة.

فالمهر ليس ثمناً للمرأة إنّما هو تكريم لها، جعل الإسلام هذا المهر نحلة أو هدية تقدّم من أجل أن تدوم مشاعر الحبّ والودّ بين الرّجل والمرأة.

﴿فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا: تنازلن عنه أو أَعطَين جزءاً منه.

﴿فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا: هنيء عند الأكل ومريء بنتائج هذا الأكل، أنت قدّمت هذا المهر كهدية وتكريم للمرأة وليس ثمناً لها، والمرأة لا تقدَّر بثمن، فالإنسان مكرّم عند الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: من الآية 70]، ﴿فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا﴾ أي تركن لكم جزءاً منه، فعندما تأخذونه يكون هنيئاً وعند صرفه يكون مريئاً. والطّعام المريء: المقبول السّائغ.

وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ: فعل أمر وفاعله ومفعولاه

نِحْلَةً: مفعول مطلق أي: انحلوا نحلة أو حال بمعنى: ناحلين أو مفعول لأجله بمعنى: ديانة.

فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ: إن شرطية لكم متعلقان بطبن طبن فعل ماض مبنى على السكون وهو فعل الشرط ونون النسوة فاعله وعن شيء متعلقان بالفعل

مِنْهُ: متعلقان بمحذوف صفة شيء

نَفْساً: تمييز

فَكُلُوهُ: الفاء رابطة وفعل أمر وفاعله ومفعوله

هَنِيئاً مَرِيئاً: حالان وقيل صفتان لمفعول مطلق محذوف. والجملة في محل جزم جواب الشرط

وَآتُوا: أعطوا

صَدُقاتِهِنَّ: مهورهن، جمع صدقة

نِحْلَةً: عطية وهبة عن طيب نفس

فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً: تمييز محول عن الفاعل، أي طابت أنفسهن لكم عن شيء من الصداق، فوهبنه لكم

هَنِيئاً مَرِيئاً: الهنيء: ما يستلذه الآكل

المريء: ما تحسن عاقبته وهضمه وتغذيته، أي أنه محمود العاقبة لا ضرر فيه عليكم في الآخرة.