يبيّن المولى سبحانه وتعالى أنّه خلقنا من طينٍ، قال سبحانه وتعالى: ﴿مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا﴾ [الكهف]، نحن لا نعلم شيئاً عن خلقنا، نحن نرى عمليّة التّزاوج الّتي تتمّ بين الرّجل والمرأة ومن ثمّ تتمّ الولادة وإنتاج الأجيال القادمة، نحن لم نر كيف تمّ الخلق الأوّل، وكيف خُلق الإنسان أوّل مرّةٍ، الخالق سبحانه وتعالى هو الّذي يُخبرنا طالما أنّنا لم نشهد ذلك، لكنّه وضع لنا عقلاً لنفكّر به ونستنتج ونحلّل فيتبيّن معنا كلّ ما ورد في القرآن الكريم، فكلّما تطوّر العقل البشريّ وتطوّر العلم ازددنا إيماناً بأنّ الله سبحانه وتعالى ما قال إلّا الحقّ، ولكنّنا كنّا لا نعرف ذلك.
هُوَ: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
الَّذِي: اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مستأنفة
خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والكاف مفعوله، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
ثُمَّ قَضى أَجَلًا: فعل ماض ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها
وَأَجَلٌ: الواو استئنافية. أجل مبتدأ
مُسَمًّى: صفة مرفوعة بالضمة المقدرة
عِنْدَهُ: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
ثُمَّ: حرف عطف.
أَنْتُمْ: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ
تَمْتَرُونَ: مضارع والواو فاعله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة أنتم تمترون معطوفة على الجملة قبلها.
خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ: بخلق أبيكم آدم منه.
ثُمَّ قَضى أَجَلًا: أي حكم به، وحدّد لكم أمداً تموتون عند انتهائه، والأجل: المدة المضروبة للشيء.
ثُمَّ أَنْتُمْ: أيها الكفار.
تَمْتَرُونَ: تشكّون في البعث، بعد قيام الدلائل والعلم أنه ابتدأ خلقكم، ومن قدر على الابتداء، فهو أقدر على الإعادة.