الآية رقم (1) - هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

﴿هَلْ أَتَاكَ﴾: هذا استفهامٌ، والمستَفْهِم هو الحقّ سبحانه وتعالى، والمستَفْهَم منه هو الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، والمستَفْهَم عنه هو حديث الغاشية.

﴿الْغَاشِيَةِ﴾: اسمٌ من أسماء يوم القيامة؛ لأنّها تغشى النّاس وتعمّهم.

والحقّ سبحانه وتعالى مُنَزَّهٌ أن يستفهم ليفهم سبحانه، إنّما يستفهم جلَّ جلاله ليقرّر المسؤول، فإن نطق قبل الحكم كان خبراً من عنده، أمّا إن جاء به على شكل السّؤال فيكون الجواب إقراراً مِن المسؤول، وهي في اللّغة العربيّة مرتبةٌ بلاغيّةٌ عاليةٌ.

وقد عرّف الله سبحانه وتعالى الغاشية بما يحدث فيها من أهوالٍ، فالغاشية تدهم النّاس وتغمرهم بأهوالها، فلا يجدون منها مهرباً؛ لأنّها تأتيهم من كلّ اتّجاه.

هَلْ: حرف استفهام

أَتاكَ: ماض ومفعوله

حَدِيثُ الْغاشِيَةِ: فاعل مؤخر مضاف إلى الغاشية والجملة ابتدائية لا محل لها.

﴿الْغَاشِيَةِ﴾: اسمٌ من أسماء يوم القيامة؛ لأنّها تغشى النّاس وتعمّهم.