﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾: أي غير مسموعٍ، ولن يُسمَع هذا الكلام ولن يؤخذ به، هذا ما كانوا يقولونه في قلوبهم.
﴿وَرَاعِنَا﴾: من الرّعونة والطّيش.
﴿لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ﴾: استخدموا كلاماً يحمل أكثر من تأويلٍ وأكثر من معنىً.
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾: أي قولوا كلاماً واضحاً وصريحاً، سمعنا وأطعنا بقلوبنا، وليس سمعنا وعصينا في القلب.
﴿وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا﴾: وانظرنا: أي أمهلنا، وليس راعنا، ويأخذونها بمعنى الرّعونة، يأخذون بين هذا وبين ذاك.
﴿لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾: لو قالوا هذا بشكلٍ واضحٍ وجليٍّ دون أن يحتمل أكثر من معنى، لكان خيراً لهم وأقوم، لكن لعنهم الله سبحانه وتعالى وطردهم من رحمته، لماذا؟ بكفرهم، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾ [المائدة].
﴿فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾: أي قليلٌ منهم، كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار … وغيرهما.