الآية رقم (19) - مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ

﴿مِن نُّطْفَةٍ﴾: النّطفة هي القطرة من السّائل تحمل الحيوان المنويّ الّذي يأتي منه الإنسان، وهو يبلُغ من الصّغر والدّقّة ما لا يتصوّره الإنسان. والنّطفة كما نعلم شيءٌ تافهٌ صغيرٌ لا قيمة له، لكن تأتي قدرة الله سبحانه وتعالى فتجعل من هذا الشّيء الصّغير التّافه خلقاً سويّاً في تكوينه، معجزاً في خلقه، ولو نظر الإنسان إلى أصله لما تكبّر أحدٌ.

﴿فَقَدَّرَهُ﴾: أي قدّر كلّ شيءٍ فيه بقدرٍ ودقّةٍ وإحكامٍ، قدّر صفاته وشكله ولونه وغرائزه وعواطفه وكلّ عضوٍ فيه، وكلّ ذرّةٍ من ذرّاته، وهذه الدّقّة والإحكام في عمليّة الخلق نراها في هذا الشّيء الصّغير التّافه الّذي لا تراه العين المجرّدة، وكذلك نراها في الجرم الكبير، ومن نِعَم الله سبحانه وتعالى علينا أن دلّنا على أصل الخلق، فسأل هذا السّؤال ولم يترك الجواب عليه لأحدٍ، بل أجاب عنه بنفسه:

مِنْ نُطْفَةٍ: متعلقان بما بعدهما

خَلَقَهُ: ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة بدل من سابقتها

فَقَدَّرَهُ: معطوف على خلقه بالفاء.

 

﴿مِن نُّطْفَةٍ﴾: النّطفة هي القطرة من السّائل تحمل الحيوان المنويّ الّذي يأتي منه الإنسان، وهو يبلُغ من الصّغر والدّقّة ما لا يتصوّره الإنسان.

﴿فَقَدَّرَهُ﴾: أي قدّر كلّ شيءٍ فيه بقدرٍ ودقّةٍ وإحكامٍ.