الآية رقم (106) - مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وهنا نعرض لمسألة البَداء، والبَداء هو أن يأتي حكم ثمّ عند تطبيقه يثبت قصوره عن مواجهة القضيّة فيُعَدّل الحكم، وهذا محالٌ بالنّسبة لله تعالى، والنّسخ يختلف عن البداء فهو إزالة الحكم والإتيان بحكم آخر.

والنّسخ في اللّغة يعني: الإزالة، نقول: نسخت الشّمس الظّل، أي أزاحته وأزالت أثره وجاء الضّوء مكانه. والنّسخ في القرآن الكريم يعني إزالة الحكم والمجيء بحكم آخر. ونقول: إنّ الله سبحانه وتعالى يعلم عند أمره بحكم من الأحكام الّتي فيها تدرّج بأخذ المؤمنين عليها، أنّ هذا الحكم لوقت محدود ينتهي فيه ويحلّ مكانه حكم جديد، ولكنّ الظّرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتّدريج، ولا يعني ذلك أنّ الله سبحانه وتعالى قد حكم بشيء ثمّ جاء واقع آخر أثبت أنّ الحكم قاصر فعَدَل عن الحكم إلى غيره، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، لكنّه أنْزَل الحكم على أنّه مؤقّت لمدّة زمنيّة معيّنة، وكلّ آية نُسخت أنزلها الله لتطبّق لفترة محدّدة ثمّ تعدّل، وكان ذلك معلوماً ومقرّراً عند الله منذ الأزل. ولا يكون النّسخ في آيات العقيدة ولا في الإخبار عن الله ولا في قصص القرآن ولا في الإخبار عن الجنّة والنّار، ولا في الثّواب والعقاب. فما ورد في القرآن من قصص الأنبياء لا ينسخ كما في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ [سبأ]، ولا في الحديث عن الذّات الإلهيّة كقوله سبحانه وتعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ[الحشر]، بل يكون النّسخ في الأحكام والتّكاليف، من أجل التّدرّج في السّلوك الإنسانيّ أو للابتلاء والاختبار، أو لعلّة وغاية مؤقّتة مثل التّوجّه إلى بيت المقدس لفترة من الزّمن ثمّ جاء الأمر بالتّحوّل إلى المسجد الحرام، فقال سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ  [البقرة: من الآية 144]، فكان هناك هدف وغاية من توجيه المسلمين إلى بيت المقدس لتوحيد الرّسالات السّماويّة وتألّف أهل الكتاب ولابتلاء المسلمين، فلمّا تحقّقت الغاية أعادهم للتّوجّه إلى المسجد الحرام، وكان ذلك التّحوّل مقدّراً عند الله عزَّوجل منذ الأزل. ولم يحدث هذا التّحوّل لأجل تحرّك قلب النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وتقلّب نظره في السّماء فقط، بل كان ذلك كلّه معلوماً عند الله عزَّوجل فقال سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، وكانت الآية الّتي نُسخت خيراً في وقتها، وكان الحكم الثّاني زيادة في الخير بعد مدّة من الزّمن، وكلاهما خير في زمانه وأحكامه. والله يعلم كلّ أمر قبل وقوعه وهو سبحانه ربّ الزّمان والمكان.

هناك شبهات تثار ضدّ القرآن الكريم وهي في حقيقة الأمر عناصر قوّة في كتاب الله، (وكلّ كتاب الله عناصر قوّة)، لكنّهم حين يثيرون قضيّة ما حول آية معيّنة يتبيّن لنا أنّها مكمن إعجاز، ونستطيع أن نتغلّب بها بالعقل والفكر على من يحاجّنا في كتاب الله سبحانه وتعالى.

والنّسخ هو الإزالة، كقولنا: جاءت الشّمس فنسخت الظّلّ. وفي القرآن الكريم يعني إزالة آية والإتيان بغيرها حكماً أو لفظاً وشكلاً. وقد أثاروا قضيّة البَداء في النّاسخ والمنسوخ.

والبَداء من (بدا) ويعني أن تصدر حكماً معيّناً ثمّ بدا لك ما هو خير منه فغيّرت ذلك الحكم فنسخته وجئت بحكم آخر. وهم يقولون: إنّ الله تعالى أنزل حكماً ثمّ بدا له ما هو أفضل منه فنسخه وجاء بغيره وهذا لا يجوز في حقّ الله سبحانه وتعالى، ويكون هذا عند البشر ولا يكون عند ربّ البشر.

وهناك شبهة ثانية تثار: لماذا يكون هناك نسخ ما دام القائل هو الله تعالى، فلماذا تأتي آيات تنسخ غيرها، وهذا كتاب مقدّس ومبارك وعظيم فلماذا يكون فيه تغيير ونسخ؟ ونردّ عليهم من نفس نقطة الضّعف الّتي أرادوها نأتي بنقاط القوّة، هم قاسوا قياساً فاسداً؛ لأنّهم يقيسون كلام الله على كلام البشر، ولا يُقاس البشر على ربّ البشر، والقوانين البشريّة تتغيّر بتغيّر البيئة أو حين يتبيّن قصور هذا القانون عند تطبيقه فننسخه إذا ما بدا لنا ما هو أفضل منه، وهذا هو البداء في قوانين البشر، أي بدا لنا ما لم يكن بادياً حين وضعنا القانون فنأتي إلى تعديل القانون. ولا ينطبق هذا المعيار على قوانين الله؛ لأنّ هناك قواعدَ وأحكاماً للقرآن الكريم حدّدها لنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ومن أراد تفسير القرآن الكريم فعليه أن يلمّ بعلوم كثيرة كالأحكام، وأسباب النّزول، والخاصّ والعامّ، والنّاسخ والمنسوخ، والمتشابه والمحكم… وغيرها، ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النّحل]، وهناك آيات يُرجع في تأويلها إلى آيات أخرى كي تفهم على وجهها الصّحيح. وقد استغلّ أعداء الإسلام ثغرات عند الجهلة فوضعوا لهم الإسلام السّياسيّ، وقالوا لهم: اقتلوا المشركين، مستشهدين بآيات مجتزأة من القرآن الكريم خارج سياقها الّذي وردت فيه، ودعوا إلى مظاهر التّطرّف والإرهاب.. اقتطعوا الآيات عن سياقها ووظّفوها لمآربهم، في مثل قوله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ﴾ [الأنعام: من الآية 57]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة: من الآية 44].

والنّسخ يكون في بعض الأحكام ولا يكون في مواضيع العقيدة ولا في القصص القرآنيّ الّذي شغل جزءاً كبيراً من آيات القرآن وسوره. فقصّة أصحاب الفيل الّتي وردت في القرآن مثلاً لا يشملها النّسخ؛ لأنّ أحداث القصّة هي هي كما وردت في القرآن الكريم: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ  [الفيل]، ولا يكون النّسخ في الإخبار عن الله عزَّوجل ووحدانيّته تعالى وصفاته وعن الجنّة والنّار… فالإخبار بصدق البلاغ عن الله تعالى واحد، وإنّما يكون النّسخ في بعض الأحكام فقط وليس في جميعها، والحكم حين نزل لم يكن أمره غائباً عن الله وبدا له غيره، بل الله تعالى يعلم بعلمه الكاشف الأزليّ أنّ هذا الحكم نزل لفترة زمنيّة معيّنة، وأنّه ستأتي مرحلة أخرى يكون فيها النّاس مستعدّين للحكم الّذي بعده ويكونون قد اعتادوا على الوظيفة الإيمانيّة المطلوبة منهم، ولم يكن الأمر بسبب قصور في الحكم. ومثال ذلك كما مرّ معنا في قضيّة التّوجّه إلى القبلة، فأمرهم الله تعالى أن يتوجّهوا إلى بيت المقدس أوّلاً لاختبار إيمان المسلمين وثباتهم عليه وللإشارة إلى وحدة الرّسالات السّماوية وتقريباً بين أتباعها، فأمرهم أن يتوجّهوا جميعاً نحو بيت المقدس لتأليف قلوب أهل الكتاب، وقد أراد الله هذا الحكم لمرحلة معيّنة، والله سبحانه وتعالى يعلم أنّ هذا الحكم لفترة زمنيّة معيّنة ينتهي وقتها وينتهي فيها حكم الآية ويأتي حكم آخر ينسخ السّابق وقد تبقى الآية موجودة في كتاب الله، ولكن يُنسخ العمل بها، والله يعلم أنّه سيغيّر هذا الحكم، ومثلها تحريم الخمر، فحين أنزل الله سبحانه وتعالى قوله: ﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ [النّساء: من الآية 43]، كان الله تعالى يعلم أنّه ستأتي آيات تحرّم الخمر بشكل نهائيّ، ولكن كانت هناك مرحلة زمنيّة يعتاد النّاس فيها على ترك الخمر، فنسخ هذه الآية وجاء بآيات التّحريم النّهائيّ للخمر فقال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة]، ولكنّ الحكمة اقتضت التّدرّج في التّحريم حتّى يعتاد النّاس على ترك الخمر، إذاً هناك علّة ووظيفة للنّسخ.

وللنّسخ أنواع ثلاث هي:

النّوع الأوّل: تبقى فيه الآية في القرآن الكريم وينسخ الحكم الّذي جاءت به الآية، مثل آيات تحريم الخمر الّذي مرّ بمراحل تدريجيّة، وحين نزلت آية التّحريم النّهائيّ نسخت الآيات الّتي تدرّج التّحريم من خلالها فنسخ حكمها وبطل العمل بها، والحياة تتّسع وزمن النّزول استغرق ثلاثة وعشرين عاماً، وحين قال الله تبارك وتعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم [المائدة] تكامل تنزّل القرآن الكريم وانتهى الوحي، وثبتت الأحكام بشكلها النّهائيّ.

أمّا فترة تنزّل القرآن الكريم فقد كانت تتنزّل آيات تتعلّق بغزوة بدر أو أحد مثلاً. وكان يمكن أن تنسخ عندما تنتهي الغاية من نزول هذه الآيات، ويأتي غيرها من الأحكام، وحين ينتهي وقت الآية المؤقّتة يأتي غيرها مثلها أو خيرٌ منها.

ونتساءل لماذا تبقى الآية ما دام العمل بها منسوخ؟

والجواب: هو أنّنا نتعامل مع كلام الله تبارك وتعالى فنستفيد من الشّكل والمبنى والمعنى والإعجاز، وكلّ ذلك بركة: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ  [ص: من الآية 29]، وفي كلّ آية نتلوها لنا في كلّ حرف منها عشر حسنات، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»([1])، ومثالُ هذا النّوع من النّسخ آية الوصيّة للوالدين من الميراث في سورة (البقرة): ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ﴾ [البقرة: من الآية 180]، وهذه الآية نُسخت حين نزلت آيات المواريث في سورة (النّساء) حيث جعلت للوالدين ميراثاً شرعيّاً: ﴿وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ [النّساء: من الآية 11]، ولا وصيّة لوارث.

وفي البدء كان هناك تدريب على الوصيّة للوالدين، فلمّا استقرّت هذه المعاني في النّفوس وصارت مستعدّة لتقبّل الحكم الّذي يليه نُسخت وجاءت آيات الإرث وحدّدت كيفيّة توزيع الشّركة.

النّوع الثّاني: أن تُنسخ الآية من كتاب الله سبحانه وتعالى ويبقى الحكم: مثل آية الرّجم الّتي نُسخت لفظاً وبقي حكمها معمولاً به، (الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة نكالاً من الله والله عزيز حكيم)([2]).

النّوع الثّالث: أن تُنسخ الآية والحكم مثل موضوع عدد الرّضعات، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثمّ نسخن بخمس معلومات فتوفّي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهنّ فيما يقرأ من القرآن([3]).

﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا: أي بخير منها في وقتها وكلّ آية كانت خيراً في وقتها، وننسها: تعني نسخ الإزالة، والنّسيان هو عدم تذكّر الحكم الّذي كان أو إلغاؤه، أي نسيان الحكم السّابق بمجيء حكم مماثل في الخير، أو حكم خير من السّابق، وكلّ حكم أتى من عند الله تعالى هو خير في وقته وزمانه. وكلمة خير يتساوى فيها الفعل مع الاسم وهي تفيد التّفضيل ويقال: خير وشرّ، ولا يقال أخيَر وأشرّ.

وتنتهي الآية بقوله تبارك وتعالى:  ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فالله قادر بأن يجعل هذا الحكم في زمان ويجعل الحكم الآخر في زمان آخر، وبقدرته كان هذا النّسخ وتغيير الحكم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) سنن التّرمذيّ: أبواب فضائل القرآن عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ما له من الأجر، الحديث رقم (2910).
([2]) روى النّسائيّ عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: سمعت عمر يقول: “قد خشيتُ أن يطول بالنّاس زمان حتّى يقول قائل: ما نجد الرّجم في كتاب الله، فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإنّ الرّجم حقّ على من زنى إذا أحصن وكانت البيّنة، أو الاعتراف، وقد قرأناها: (الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة)، وقد رجم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ورجمنا بعده”.
قال البيهقيّ: آية الرّجم حكمها ثابت وتلاوتها منسوخة، وهذا ممّا لا أعلم فيه خلافاً.
([3]) صحيح مسلم: كتاب الرّضاع، باب التّحريم بخمس رضعات، الحديث رقم (1452).

ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل ننسخ.

نَنْسَخْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون وهو فعل الشرط والفاعل نحن.

مِنْ آيَةٍ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة من ما والمعنى أي شيء ننسخ من الآيات وقيل متعلقان بمحذوف حال من ما، وقال

بعضهم من زائدة وآية تمييز. والجملة ابتدائية.

أَوْ: حرف عطف.

نُنْسِها: فعل مضارع معطوف على ننسخ مجزوم مثله وعلامة جزمه حذف الياء. والفاعل تقديره نحن والهاء مفعول به والجملة

معطوفة على جملة ننسخ.

نَأْتِ: فعل مضارع مجزوم بحذف الياء لأنه جواب الشرط والفاعل نحن.

بِخَيْرٍ: متعلقان بالفعل قبلهما.

مِنْها: متعلقان باسم التفضيل خير.

أَوْ مِثْلِها: اسم معطوف على خير وجملة نأت لا محل لها جواب شرط جازم لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية.

أَلَمْ: الهمزة للاستفهام لم حرف جزم ونفي وقلب.

تَعْلَمْ: فعل مضارع مجزوم.

أَنَّ: حرف مشبه بالفعل.

اللَّهَ: لفظ الجلالة اسمها.

عَلى كُلِّ: متعلقان بقدير.

شَيْءٍ: مضاف إليه.

قَدِيرٌ: خبر أن، وأن وما دخلت عليه سدت مسد مفعولي تعلم. وجملة ألم تعلم استئنافية لا محل لها.

ما نَنْسَخْ: النسخ في اللغة: الإزالة

يقال: نسخت الشمس الظل، أي أزالته.

وفي الاصطلاح الشرعي: رفع الحكم الشرعي بطريق شرعي متراخ عنه.

والإنساء: إذهاب الآية من ذاكرة النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد تبليغه إياها، فمعنى نُنْسِها نبح لكم تركها، من نسي: إذا ترك

ثم تعدّى بالألف.

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها: أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر.

أَوْ مِثْلِها: في التكليف والثواب.

عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: ومنه النسخ والتبديل.