بعد ذلك يتكلّم الحقّ سبحانه وتعالى عن أمرٍ شغل بال المؤمنين الّذين كان لهم آباءٌ على الكفر، ومن حقوق هذه الأبوّة على الأبناء أن يستغفروا لهم.
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا: كلمة:﴿مَا كَانَ﴾ تختلف عن كلمة: (ما ينبغي)، فعندما يُقال: ما ينبغي لك أن تفعل ذلك، فهذا يعني أنّ لك قدرة على أن تفعل أو لا تفعل، ولكن حين يقال: ما كان لك أن تفعل؛ أي أنّك غير مؤهّلٍ لفعل هذا مطلقاً؛ أي ما كان للنّبيّ ﷺ ولا المؤمنين أن يستغفروا للّذين ماتوا على الكفر والشّرك ولو كانوا أولي قربى.