الآية رقم (79) - مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ

(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ):

(وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ): يوجد قضيّتان تتعلّقان بالكتاب هنا:

1- العلم بالكتاب.

2- ودراسة الكتاب.

فإذاً العلم شيء والدّراسة شيء آخر، فالدّراسة هي بحث فكريّ.

ما كانَ لِبَشَرٍ: ما نافية كان فعل ماض ناقص والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها

أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ: فعل مضارع منصوب ولفظ الجلالة فاعله والكتاب مفعوله والمصدر المؤول في محل رفع اسم كان والتقدير: ما كان إيتاء الله الكتاب والحكم والنبوة لبشر

وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ: معطوفان

ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ: يقول معطوف على يؤتيه والجار والمجرور متعلقان بيقول.

كُونُوا عِباداً لِي: فعل أمر ناقص مبني على حذف النون، والواو اسمها وعبادا خبرها والجار والمجرور متعلقان بصفة عبادا.

مِنْ دُونِ اللَّهِ: متعلقان بمحذوف حال، الله لفظ الجلالة مضاف إليه

وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ: ولكن الواو عاطفة لكن مخففة لا عمل لها كونوا فعل أمر ناقص والواو اسمها ربانيين خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره: ولكن يقول

بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ: الباء حرف جر وما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها والفعل مع ما المصدرية في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بربانيين والتقدير: بسبب كونكم تعلمون الكتاب

تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ: فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب خبر

وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ: عطف على بما كنتم تعلمون الكتاب.

لِبَشَرٍ: إنسان ذكرا أو أنثى، واحداً أو جمعاً.

وَالْحُكْمَ: الحكمة وهي فقه الشريعة وفهم القرآن، وذلك يوجب العمل به.

عِباداً: مفرده عبد بمعنى عابد.

رَبَّانِيِّينَ: واحده رباني:منسوب إلى الرب لأنه عالم به مواظب على طاعته، مثل: رجل إلهي.

فالمراد بالربانيين: هم العلماء الفقهاء العاملون المنسوبون إلى الرب.

قال محمد بن الحنفية حين مات ابن عباس: «اليوم مات ربانيّ هذه الأمة» . تَدْرُسُونَ تقرؤون الكتاب.