1- إعلامٌ من الله سبحانه وتعالى أنّه قد يُحاسب حتّى على ما في نفسك، إذا كان ما أضمرت في نفسك من شرّ قد حصل.
2- إعلامٌ من الله بأنّه يعلم السّرّ وأخفى، ويعلم ما في نفسك.
3- وإعلامٌ من الله سبحانه وتعالى للإنسان بأن يعتاد النّوايا الحسنة، وأن لا يهمّ بالأمر السّيّء، وأن تكون خواطر الإنسان قبل أفعاله حسنة؛ لذلك قال: (فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ): طبعاً مشيئة الله سبحانه وتعالى قد وضّحها أنّه يغفر الذّنوب جميعاً، قال سبحانه وتعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزّمر]، فلا نضيّق واسعاً، ولا نتدخّل في أمرٍ وسّعه الله سبحانه وتعالى للخلق، ففي قوله: (فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ) أطلقها وفق مشيئته، وهناك طلاقة قدرة لمشيئته سبحانه وتعالى ، لماذا يغفر لمن يشاء؟ لأنّه على كلّ شيء قدير، وهو ليس بحاجة لا لعبادتك، ولا تضرّه معصيتك؛ لذلك (فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).