(لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ): الضّعيف: هو من لا يقدر على العمل ليس بسبب المرض، بل لكبر سنّه.
(وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ): كذلك الإعفاء من القتال جاء للمرضى.
(وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ): الّذين لا يجدون ما ينفقون فهم من شدّة فقرهم لا يستطيعون شراء السّلاح والرّاحلة للخروج، والنّفقة: أن تقدر أن تعول نفسك في الذّهاب والإقامة مدّة الخروج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
(إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ): أي ينصحون ويشجّعون أولئك القادرين على الخروج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيحمّسونهم على قتال الرّوم، ثمّ يكونون في عون الأهالي الّذين بقوا في المدينة، ويواجهون الإشاعات والأكاذيب الّتي يطلقها المنافقون واليهود للنّيل من الرّوح المعنويّة للمسلمين، فيردّون عليهم وعلى ألسنة السّوء.
(مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ): السّبيل هو الطّريق، ومعناها ما عليهم من إثمٍ أو لومٍ أو توبيخٍ أو تعنيفٍ، كلّ هذا لا يجد سبيلاً على المحسنين أبداً.