﴿وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا﴾: لا يمكن لأحدٍ أن يتأبّى على الحشر يوم القيامة، يوم يجمع الله سبحانه وتعالى الخلائق في ذلك اليوم الموعود، ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشّعراء]، عندما يتحدّث المولى سبحانه وتعالى عن نبيٍّ من أنبيائه، أو عن رسولٍ من رسله، كما قال سبحانه وتعالى عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ﴾، يصفه بصفة العبوديّة، فتمام العبوديّة لله سبحانه وتعالى هي أرقى وأعلى منزلةً عنده سبحانه وتعالى، وأكثر النّاس على الإطلاق عطاءً من الله : مَن أتمّ هذه الصّفة، وكما قلنا: الفعل دائماً يُنسب إلى الفاعل، فلا يمكن أن أنسب الفعل إلى الله سبحانه وتعالى وأقيس على فعل البشر فهذا قياسٌ فاسدٌ لا يستقيم.