الآية رقم (181) - لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ

﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾: هذا ردّ يبشّر الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم ويقوّي المؤمنين، وهو تهديد ترتعد له فرائص الإنسان.

هذا الكلام موجّه لليهود الّذين كانوا في المدينة المنوّرة، الّذين تآمروا، والّذين خدعوا، والّذين حاولوا أن يشكّكوا النّاس برسالة النّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم وبالقرآن الكريم.

 


([1]) كنز العمّال: كتاب التّفسير، باب سورة (آل عمران)، الحديث رقم (4288).

لَقَدْ: اللام واقعة في جواب قسم مقدر قد حرف تحقيق

سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا: فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وقول مفعول به وجملة قالوا صلة الموصول

جملة «سَمِعَ» جواب قسم لا محل لها

إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ: إن ولفظ الجلالة اسمها وفقير خبرها والجملة مقول القول

وَنَحْنُ أَغْنِياءُ: الجملة معطوفة

سَنَكْتُبُ ما قالُوا: الجملة مستأنفة ما موصولة والجملة بعدها صلة أو مصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به سنكتب قولهم

وَقَتْلَهُمُ: عطف على ما الموصولة أو على المصدر المؤول

الْأَنْبِياءَ: مفعول به للمصدر قتل

بِغَيْرِ حَقٍّ: متعلقان بالمصدر قتل حق مضاف إليه

وَنَقُولُ: عطف على سنكتب

ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ: فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول.

سَنَكْتُبُ: نأمر بكتب ما قالُوا أي نأمر بكتب أقوالهم في صحائف أعمالهم ليجازوا عليه

والمراد: أننا سنعاقبهم عليه

ذُوقُوا: أصل الذوق: إدراك الطعم في الفم، ثم استعمل في إدراك سائر المحسوسات، وهو المراد هنا الْحَرِيقِ المحرق والمؤلم

والحريق: اسم للملتهبة من النار، والنار تشمل الملتهبة وغير الملتهبة والمراد عذاب هو المحرق والمؤلم، وهو النار

فعذاب الحريق: يراد به عذاب هو الحريق، أي سننتقم منهم