الآية رقم (22) - لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ

فلا يوجد إكراهٌ ولا سلطة قهرٍ تُجبرهم بها على الإيمان، وهذا ردٌّ على التّكفير والتّطرّف والإرهاب، فالله سبحانه وتعالى لا يريد لعباده أن يؤمنوا قصراً، إنّما طواعية، يريد قلوباً لا قوالباً، ولو أراد الله سبحانه وتعالى النّاس كلّهم مؤمنين لجعلهم كالملائكة: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس]، فدلّ هذا بشكلٍ قطعيٍّ على أنّ رسول الله جاء كمذكِّرٍ وليس عليه أن يُحاسِب النّاس.

لَسْتَ: ماض ناقص واسمه

عَلَيْهِمْ: متعلقان بما بعدهما

بِمُصَيْطِرٍ: الباء حرف جر زائد

مصيطر: مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر ليس والجملة تعليل.

بِمُصَيْطِرٍ: بمسلّط، لإجبارهم على ما تريد