الآية رقم (127) - لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ

﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا: طرفاً: جزءاً، هناك دورات للباطل في هذه الحياة، إمّا بالقتال وإمّا من الأرض وإمّا من المال، وليس ليقطعهم نهائيّاً، وإنّما ليقطع طرفاً، فقد بقي كثير من المشركين بعد المعركة وآمنوا بعد ذلك، والدّليل أنّ ممّن كان يقود المعركة خرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً مثل عكرمة بن أبي جهل وخالد بن الوليد وغيرهم y.. فلذلك تأتي الآيات لتعبّر عن مراد الله ومشيئته بشكل دقيق: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ، ولم يقل: كلّ الّذين كفروا.

﴿أَوْ يَكْبِتَهُمْ﴾:  يكبتهم أي لا يحقّق لهم النّصر ويعودون بخيبة أمل بأنّهم لم يستطيعوا أن يقضوا على دعوة النّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم.

لِيَقْطَعَ: اللام للتعليل يقطع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل نصركم المحذوف

طَرَفاً: مفعول به.

مِنَ الَّذِينَ: متعلقان بمحذوف صفة طرفا

جملة «كَفَرُوا» صلة الموصول

أَوْ يَكْبِتَهُمْ: عطف على يقطع

فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ: الفاء عاطفة ومضارع منصوب، وهو منصوب بحذف النون والواو فاعل وخائبين حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

لِيَقْطَعَ: متعلق بنصركم، أي ليهلك

طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا: بالقتل والأسر.

أَوْ يَكْبِتَهُمْ: يذلهم بالهزيمة.

فَيَنْقَلِبُوا: يرجعوا.

خائِبِينَ: لم ينالوا ما راموا.