﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا﴾: طرفاً: جزءاً، هناك دورات للباطل في هذه الحياة، إمّا بالقتال وإمّا من الأرض وإمّا من المال، وليس ليقطعهم نهائيّاً، وإنّما ليقطع طرفاً، فقد بقي كثير من المشركين بعد المعركة وآمنوا بعد ذلك، والدّليل أنّ ممّن كان يقود المعركة خرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً مثل عكرمة بن أبي جهل وخالد بن الوليد وغيرهم y.. فلذلك تأتي الآيات لتعبّر عن مراد الله ومشيئته بشكل دقيق: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾، ولم يقل: كلّ الّذين كفروا.
﴿أَوْ يَكْبِتَهُمْ﴾: يكبتهم أي لا يحقّق لهم النّصر ويعودون بخيبة أمل بأنّهم لم يستطيعوا أن يقضوا على دعوة النّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم.