﴿ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ﴾: هذه المرّة الثّانية الّتي يُذكَر فيها التّقوى والإيمان، أي بعد نزول هذه الآية بالتّحريم المغلّظ للخمر والميسر.
﴿اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ﴾: أي كلّما نزلت آيةٌ زادتهم إيماناً، وأنت تُعبّر عن زيادة الإيمان بأن تطبّق كلّ أمرٍ فيه حكمٌ من أحكام الله سبحانه وتعالى، وتبتعد عن الحرام فهذا عبارةٌ عن تجديدٍ للإيمان؛ لأنّ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستّون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق»([1])، فإماطة الأذى عن طريق النّاس شُعبةٌ من شُعب الإيمان.