سبب نزول الآية: أنّ بعض الصّحابة ماتوا مؤمنين ولم تكن الخمر قد حُرّمت، فسأل قومٌ من الصّحابة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا رسول الله، كيف بمن مات منّا وهو يشربها ويأكل الميسر، أشفق قومٌ وتخيلوا نقص من مات على هذه المذمّات، فنزلت هذه الآية.
﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾: لم يكن قد نزل التّحريم. انظر لدّقّة القرآن الكريم لا يُذكر الإيمان إلّا ويُذكر معه عمل الصّالحات، فعمل الصّالحات تُرجمانٌ للإيمان.
﴿جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ﴾: يُعبَّر عن الشّرب أيضاً بالطّعام، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي﴾ [البقرة: من الآية 249]، فعبّر عن الماء بالطّعام أيضاً.
﴿إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾: الشّرط التّقوى والإيمان والعمل الصّالح حتّى يدخل الإنسان الجنّة.