الآية رقم (6) - لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

فهؤلاء الّذين كانوا يُفاوضون الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم سيأتي من أصلابهم من يؤمن، كما بشّرت بذلك سورة (النّصر) الّتي جاءت بعد هذه السّورة، فبشّرت بأنّ النّاس سيُدخلون في دين الله سبحانه وتعالى أفواجاً، ومنهم أبناء هؤلاء الكفّار وأحفادهم، وهذا يعني أنّ معسكر الكفر لن يبقى بمواجهة معسكر الإيمان طوال الوقت؛ لأنّ الدّين دينٌ واحدٌ.

عن فروة بن نوفل عن أبيه: أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال لنوفل: «اقرأ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ثمّ نَم على خاتمتها، فإنّها براءةٌ من الشّرك»([1]).

 


([1]) سنن أبي داوود: كتاب الأدب، باب ما يقول عند النّوم، الحديث رقم (5055).

لَكُمْ دِينُكُمْ: لكم خبر مقدم ودينكم مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها

وَلِيَ دِينِ: معطوفة على ما قبلها.

لَكُمْ دِينُكُمْ: وهو الشرك الذي أنتم عليه.

وَلِيَ دِينِ: وهو التوحيد أو الإسلام