ستّ مسائل منّ الله سبحانه وتعالى علينا بها:
– الأولى: ما جاءت به الآية: ﴿إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً﴾ فقد منّ علينا بالنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فكيف سيكون مكان رسولنا عندنا؟ هذا سؤالٌ للمتشدّدين الّذين ينهون عن مناداته بـ (سيّدنا)، والذين يرفضون الصّلاة عليه عقب الأذان، سنقول سيّدنا رسول الله شاء من شاء وأبى من أبى، وسنصلّي عليه بعد الأذان وخارج الأذان وفي كلّ وقت، صلّى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً، أعجب ذلك الوهّابيّة أم لم يعجبهم، هذا أمر لا يعنينا، يعنينا أن نتّبع القرآن في حبّ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ما هو تعريف الأذان؟ هو إعلام بدخول الوقت، وهو سنّة مؤكّدة عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وتوقير سنّته ولا سيما في مسألة الأذان، ونحن نلتزم بسنّة النّبيّ كما علّمه لسيّدنا بلال. والصّحابة الكرام كان الرّسول بين أظهرهم وكانوا يصلّون عليه كلّما رأوه صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى كما أمرهم فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب]، فإن جهر المؤذّن بالصّلاة على سيّدنا رسول الله أليس هذا أمر حسن؟ أليس يليق هذا بمن تمنّ به الآيات على المؤمنين؟