الآية رقم (6) - لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾: هذه أسوة أخرى غير الأسوة بسيّدنا إبراهيم عليه السلام، عندما قال سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ﴾، أسوة سيّدنا إبراهيم عليه السلام كانت في أنّه لا يجامل أعداء الله عز وجلَّ، ولا يوادّهم حتّى لو كانوا أهله، والأسوة بمن هم أهل لتقبّل ثواب الله سبحانه وتعالى، ويطمعون في الخير الّذي ينتهي إلى ثواب الآخرة ورضوان الله سبحانه وتعالى.

﴿لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ﴾: يخاف عقابه، ويطمع في ثوابه.

﴿وَمَن يَتَوَلَّ﴾: أي: عن هذا.

﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ﴾: غنيّ عن عبادة خلقه.

﴿الْحَمِيدُ﴾: الّذي يجب أن يُحمَد في الأحوال كلّها.

«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف

«قد» حرف تحقيق

«كانَ لَكُمْ» كان وجار ومجرور خبرها المقدم

«فِيهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر ثان

«أُسْوَةٌ» اسم كان المؤخر

«حَسَنَةٌ» صفة والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها.

«لِمَنْ» بدل من لكم

«كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر

«يَرْجُوا اللَّهَ» مضارع ولفظ الجلالة مفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر كان وجملة كان.. صلة

«وَالْيَوْمَ» معطوف على الله

«الْآخِرَ» صفة

«وَمَنْ» اسم شرط مبتدأ

«يَتَوَلَّ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل مستتر

«فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء رابطة وإن واسمها

«هُوَ» ضمير فصل

«الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» خبران والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة من.. استئنافية لا محل لها وجملتا الشرط والجواب خبر من.

{يَرْجُو اللَّهَ} … يَطْمَعُ فِي الخَيْرِ مِنَ اللهِ.

{يَتَوَلَّ} … يُعْرِضْ عَنِ الاِقْتِدَاءِ بِالأَنْبِيَاءِ، وَيُوَالِ أَعْدَاءَ اللهِ.

{الْحَمِيدُ} … المَحْمُودُ فِي ذَاتِهِ، وَصِفَاتِهِ، وَأَفْعَالِهِ.