﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾: هذه أسوة أخرى غير الأسوة بسيّدنا إبراهيم عليه السلام، عندما قال سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ﴾، أسوة سيّدنا إبراهيم عليه السلام كانت في أنّه لا يجامل أعداء الله عز وجلَّ، ولا يوادّهم حتّى لو كانوا أهله، والأسوة بمن هم أهل لتقبّل ثواب الله سبحانه وتعالى، ويطمعون في الخير الّذي ينتهي إلى ثواب الآخرة ورضوان الله سبحانه وتعالى.
﴿لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ﴾: يخاف عقابه، ويطمع في ثوابه.
﴿وَمَن يَتَوَلَّ﴾: أي: عن هذا.
﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ﴾: غنيّ عن عبادة خلقه.
﴿الْحَمِيدُ﴾: الّذي يجب أن يُحمَد في الأحوال كلّها.