الآية رقم (4) - لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ

﴿في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾: تصيير الشّيء على ما ينبغي أن يكون في التأليف والتّعديل؛ أي هذا الخلق يمشي على الرّجلين، وغيره يمشي على أربعةٍ، خلقه الله سبحانه وتعالى على هيئةٍ مستقيمةٍ في أحسن قامةٍ وأحسن صورةٍ، فتبارك الله أحسن الخالقين.

لكن أليست الملائكة مخلوقةً في أحسن تقويم، وهي أجمل من البشر؟ الجواب: بلى، الملائكة مخلوقةٌ في أحسن تقويمٍ بما يُناسب خلقها ومهمّتها، والإنسان مخلوقٌ في أحسن تقويمٍ بما يناسب ما دونه من المخلوقات.

لَقَدْ: اللام واقعة في جواب القسم

قد: حرف تحقيق

خَلَقْنَا: ماض وفاعله

الْإِنْسانَ: مفعول به

فِي أَحْسَنِ: متعلقان بمحذوف حال

تَقْوِيمٍ: مضاف إليه والجملة جواب القسم.

﴿الْإِنْسَانَ﴾: المراد جنس الإنسان.

﴿فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾: تعديل لصورته وشكله، بأن خصه بانتصاب القامة وحسن الصورة واستجماع خواص الكائنات، يقال: قوّم الشيء تقويمًا: جعله على أعدل وجه وأكمل صورة. والتقويم أيضاً: معرفة قدر الشيء وقيمته