الآية رقم (59) - لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

بدأت سورة (الأعراف) بقصّة نوح عليه السَّلام؛ لأنّ فيها أوّل إهلاكٍ حدث للبشريّة بعد كفرهم.

﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ﴾:  عندما يبدأ الله سبحانه وتعالى بــ: ﴿لَقَدْ﴾

 فهو قسمٌ، وعزّتي وجلالي لقد أرسلت نوحاً إلى قومه، فطلب منهم أموراً ثلاثةً، وكلّ الأنبياء أُرسِلوا بهذه الأمور الثّلاثة:

﴿فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾: أوّلاً: عبادة الله عزَّ وجلّ، والعبادة هي طاعةٌ وعدم مخالفةٍ لأمر الله سبحانه وتعالى.

﴿مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ﴾: ثانيّاً: لا إله غيره جلَّ جلاله، نفى أن يكون له شريكٌ، ليس هناك إلهٌ سواه.

﴿إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾: بين سيّدنا نوح عليه السَّلام أنّه يخاف على قومه إن أعرضوا من عذابٍ عظيمٍ، وقدّم لهم النّصح.

لَقَدْ: اللام واقعة في جواب القسم المحذوف، قد حرف تحقيق

أَرْسَلْنا نُوحاً: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «إِلى قَوْمِهِ» ونا فاعله

و نُوحاً: مفعوله والجملة مستأنفة.

فَقالَ: الجملة معطوفة

يا قَوْمِ: منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

اعْبُدُوا اللَّهَ: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة مقول القول.

ما: نافية لا عمل لها.

لَكُمْ: متعلقان بمحذوف خبر مقدم.

مِنْ: حرف جر زائد.

إِلهٍ: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ

غَيْرُهُ: صفة إله على المحل مرفوعة بالضمة، والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.

إِنِّي: إن والياء اسمها.

أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ: فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وعذاب مفعوله.

يَوْمٍ: مضاف إليه.

عَظِيمٍ: صفة. والجملة في محل رفع خبر إن.

لَقَدْ: جواب قسم محذوف

عَذابَ يَوْمٍ: المراد هنا يوم القيامة