بدأت سورة (الأعراف) بقصّة نوح عليه السَّلام؛ لأنّ فيها أوّل إهلاكٍ حدث للبشريّة بعد كفرهم.
﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ﴾: عندما يبدأ الله سبحانه وتعالى بــ: ﴿لَقَدْ﴾
فهو قسمٌ، وعزّتي وجلالي لقد أرسلت نوحاً إلى قومه، فطلب منهم أموراً ثلاثةً، وكلّ الأنبياء أُرسِلوا بهذه الأمور الثّلاثة:
﴿فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾: أوّلاً: عبادة الله عزَّ وجلّ، والعبادة هي طاعةٌ وعدم مخالفةٍ لأمر الله سبحانه وتعالى.
﴿مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ﴾: ثانيّاً: لا إله غيره جلَّ جلاله، نفى أن يكون له شريكٌ، ليس هناك إلهٌ سواه.
﴿إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾: بين سيّدنا نوح عليه السَّلام أنّه يخاف على قومه إن أعرضوا من عذابٍ عظيمٍ، وقدّم لهم النّصح.