(لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ): هم أرادوا الفتنة لكم قبل هذا، والفتنة هنا تأتي بمعنى العذاب أو السّوء.
(وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ): التّقليب؛ أي يقلّبون الأمور حتّى يصادفوا ما هو أسوأ بالنّسبة لكم، ومثالٌ على ذلك التّقليب وابتغاء الفتنة اجتماعهم في دار النّدوة ومحاولتهم بالوسائل والطّرق والأساليب كلّها إيجاد الأسوأ، واختاروا أسوأ الأمور الّتي تسيء للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقرّروا أن يأخذوا من كلّ قبيلةٍ رجلاً، ثمّ يجتمعون على داره ويضربونه ضربة رجلٍ واحدٍ فيتفرّق دمه بين القبائل.
(حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ): الله سبحانه وتعالى نصرك في ذلك الموقف والله تعالى نصرك في الغار وعند خروجك من بيتك وفي بدر، والحقّ دائماً يكون إلى جانب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وظهر أمر الله سبحانه وتعالى بنصر رسوله صلّى الله عليه وسلّم.
(وَهُمْ كَارِهُونَ): هم أخرجوه ليقتلوه، والله سبحانه وتعالى أخرجه لينصره نصراً عزيزاً مؤزّراً.