الآية رقم (19) - لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ

الآية فيها إعجازٌ علميٌّ.

﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾: لتركبنّ سماءً بعد سماء، يوجد فيها قراءتان: (لتركَبُنّ) و(لتركَبَنّ)، فإذا كان بالفتحة فالمقصود بها النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ أي لتركبَنّ يا محمّد طبقاً عن طبقٍ، أي سماءً بعد سماءٍ، وقد فعل الله سبحانه وتعالى ذلك معه ليلة أُسري به، فأصعده سماءً بعد سماء، وقيل أيضاً: درجةً بعد درجةٍ ورتبةً بعد رتبةٍ في القرب من الله سبحانه وتعالى.

أو (لتركبُنّ): من الأمور حالاً بعد حالٍ ومنزلةً بعد منزلةٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، إذاً عدّة معانٍ تجمعها هذه الكلمات، لكنّ بعض العلماء يقول: إنّ الله سبحانه وتعالى عندما تحدّث عن الرّكوب في القرآن الكريم تحدّث عن أدوات الرّكوب كلّها في البرّ والبحر: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النّحل]، ولم يتحدّث عن الطّيران؛ لأنّه قال: ﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ فهي تستوعب الأحداث كلّها.

لَتَرْكَبُنَّ: اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون المذكورة للتوكيد

طَبَقاً: مفعول به

عَنْ طَبَقٍ: متعلقان بمحذوف صفة طبقا.

﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾: لتركبنّ سماءً بعد سماء