﴿لَا يَصْلَاهَا﴾: لا يلازمها ويُقاسي شدّتها وحرارتها واشتعالها.
﴿إِلَّا الْأَشْقَى﴾: إلّا من كان شقيّاً في علم الله سبحانه وتعالى، وهو مَن كذّب بما جاء به النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكن لننتبه إلى أنّه سبحانه وتعالى لم يقل: (إلّا الشّقيّ)، وإلّا لدخل في الآية أصحاب الكبائر كما ظنّ المعتزلة، وإنما قال: ﴿لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى﴾؛ أي الأكثر شقاءً، وهم المكذّبون الكافرون المعرِضون عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى. فالصّلي هو ملازمة النّار؛ أي الخلود فيها، أمّا أهل الكبائر فيدخلونها لتوفية ما ارتكبوه إلّا إنّهم قد يُخرَجون منها.