﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ﴾: فهم لا ينصرون عابديهم، إنّما العابدون هم الّذين ينصرونهم، ويوم القيامة سيجمعهم الله سبحانه وتعالى معاً، لا يُحشر العابد من غير المعبود لتكون المواجهة، فيُحشَر الجميع معاً، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ﴾ [الصّافّات]، وقال جل جلاله: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾ [الصّافّات]؛ أي أحضروهم معهم في النّار، العابد والمعبود، والمعنى أنّ هذه الأصنام ستكون وقوداً للنّار الّتي يُعذَّب بها عابدوها.
وبعد ذلك يعود السّياق القرآنيّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: