كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ: أي أن الموت مصير كل نفس ونهاية كل حي، ولا يبقى إلا وجهه الكريم
تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ: تعطون جزاء أعمالكم وافياً غير منقوص.
ووجه اتصال هذه الجملة بما قبلها: أن كلكم تموتون، ولا بد لكم من الموت، ولا توفون أجوركم على طاعاتكم ومعاصيكم عقيب
موتكم، وإنما توفونها يوم قيامكم من قبوركم
والتوفية: تكميل الأجور، وما يكون قبل ذلك في القبر من روضة أو نعمة فبعض الأجور.
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ: نحّي عنها وأبعد
والزحزحة: التنحية والإبعاد.
فَقَدْ فازَ: نال غاية مطلوبة، وسعد ونجا أي تحقق له الفوز المطلق المتناول لكل ما يفاز به، ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط
الله، والعذاب السرمد، ونيل رضوان الله والنعيم المخلد.
وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا: أي العيش فيها
إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ: المتاع: ما يتمتع وينتفع به مما يباع ويشترى
الغرور: مصدر غره أي خدعه، والغرور: الخداع والغش، أي أنَّ الدنيا مثل المتاع المشترى بسبب التغرير والغش والخداع ثم يتبين له
فساده ورداءته.