كان الحديث في الآيات السّابقة عن الإنفاق وعن المال فهو قريب من الإطعام، وهنا في هذه الآيات ردّ على بني إسرائيل الّذين كانوا يحاولون التّشويش على القرآن الكريم.
﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾:
من هو إسرائيل؟
إسرائيل هو سيّدنا يعقوب بن إسحاق، وإسحاق أخو إسماعيل، وإسحاق وإسماعيل ابنَا سيّدنا إبراهيم عليهم السلام، وكلّ الأنبياء جاؤوا من نسل إسحاق حتّى نصل إلى سيّدنا عيسى عليه السلام، باستثناء النّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم جاء من نسل إسماعيل عليه السلام.
والصّهاينة سمّوا هذه الدّولة الغاشمة المزعومة (إسرائيل)، وكلمة إسرائيل: تعني: عبد الله المختار، أو عبد الله المصطفى، وهو يعقوب عليه السلام، فاستغلّوا الاسم الدّينيّ لنبيّ من الأنبياء ليقوموا بكلّ جرائمهم ومخازيهم، كما يستغلّ الإرهابيّون والمتطرّفون اسم الإسلام ويرتكبون الجرائم متستّرين به، وكذلك الدّولة العنصريّة (إسرائيل)، استغلّت اسم النّبيّ يعقوب عليه السلام وارتكبت أبشع الجرائم، فاحتلّت الأراضي العربيّة، وهجّرت شعب فلسطين من أرضه.. وسيّدنا إسرائيل (يعقوب) بريء من هؤلاء، كما أنّ الإسلام بريء من الإرهابيّين والمتطرّفين والقَتَلة والمجرمين.