﴿كَلَّا﴾: للإضراب؛ أي لا تفعل يا محمّد كما فعلت مع الأعمى بعد اليوم.
﴿إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴾: انتقل الآن إلى الموضوع الأهمّ؛ أي دعوتك يا محمّد والمنهج الّذي تسير عليه وهو القرآن الكريم هو تذكرةٌ، لا يكون إلّا باللّطف وبالإقناع والحجّة والبرهان، ذكّر الغافل عن الأصل وهو الفطرة؛ لأنّ الإنسان مفطورٌ على الإيمان بالله سبحانه وتعالى، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف]، فعندما تكون هناك غفلةٌ أو تقليدٌ يأتي الأنبياء عليهم السَّلام فيذكّرونهم.