والقيام في لغة العرب قيام جِدٍّ وعزم، فأنذر النّاس وأهل مكّة إن لم يؤمنوا عذاب ربّك ووقائعه في الأمم، وشدّة نقمته إذا انتقم، ومثلها قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾[الشّعراء]، فبعد أن كان متوجّهاً إلى الله تعالى، مُشتغلاً بعبادته، ومُتَحنِّثاً في غار حراء؛ أي: يتعبّد في اللّيالي ذوات العدد، كان: ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ توجيهٌ له ﷺ أنْ يخرج من تحنّثه وعبادته للقيام بالمهمّة الّتي كُلِّف بها وهي الإنذار وتبليغ الرّسالة.
«قُمْ» أمر فاعله مستتر
«فَأَنْذِرْ» أمر معطوف على قم وجملة قم ابتدائية أيضا لا محل لها.